أجرى وزير الثقافة والعلوم والرياضة، غالب مجادلة، يوم الثلاثاء 11/11/ 2008، زيارة تفقّدية لمجمع اللغة العربية في حيفا.
والتقى الوزير مجادلة خلال زيارته، بإدارة المجمع وطاقم الموظفين، بدءًا بالبروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية، والدكتورة كوثر جابر عضو المجمع ولجنة الأبحاث فيه، ومحمود مصطفى مركّز الفعاليات في المجمع، ورنا صبح المستشارة اللغوية لوسائل الإعلام العربية، وريما دولة- فضلي أمينة المكتبة في المجمع، وشيرين هيبي مديرة المكتب، وخليل حداد المنسق الإعلامي للمجمع، بالإضافة إلى رامي زيدان محاسب مجمع اللغة العربية، ود. رياض عمر المستشار القضائي للمجمع، وحكيم جبارة المراقب الداخلي للمجمع، وقد حضر الاجتماع مجموعة من المركّزين هم: خالد زيود، وهيفاء مجادلة، ومروة عساف، وإنعام سعدي، وراوية شناتي، وأمينة حسن.
رحّب البروفيسور محمود غنايم، باسم المجمع، بالوزير مجادلة، مشيرًا إلى الدور الهام الذي أدّاه من خلال مبادرته لسن قانون إقامة مجمع اللغة العربية، قبل أن يصبح وزيرًا، ومن ثم استكمال هذه الخطوة من قبل عضو الكنيست ميخائيل ملكيئور، رئيس لجنة التربية والتعليم البرلمانية، وعضو الكنيست نادية الحلو.
وقد طرح البروفيسور غنايم أمام الوزير مجموعة من القضايا المتعلّقة بالمجمع وأهمّها طلب إقامة مبنى خاص بالمجمع، وبعدها عرض البروفيسور غنايم أمام الوزير أقسام المجمع ولجانه، وطاقم موظّفيه، وأشار إلى أنّ المجمع يعمل على إعداد ونشر قاموس يضم المصطلحات المهنية، ويكون في متناول الجميع، وأعلن عن إقرار مشروع إقامة مركز أبحاث تابع للمجمع.
بعد ذلك عرض الحاضرون، أمام الوزير ماهيّة عملهم، والنّشاطات التي يقومون بها، كما أثيرت مع الوزير قضايا تنظيميّة، ومادّيّة، وخلال الجلسة أجرى الوزير اتصالا بموظفي وزارته، لتسهيل وتذليل العقبات أمام المجمع، بهدف التقدّم في عمله.
وفي كلمته، شكر وزير الثقافة والعلوم والرياضة، غالب مجادلة، مجمع اللغة العربية على دعوته لإجراء هذه الزيارة. وقال: "كان لي شرف المبادرة لسن قانون مجمع اللغة العربية، وكان سنّ هذا القانون قد مرّ طريقًا صعبة، خاصّة أنّنا نجحنا بتمريره بصعوبة بالغة، أمام معارضة اليمين في الكنيست، إضافة إلى معارضة أعضاء كنيست عرب للأسف".
وقال مجادلة: "لا خوف اليوم على المجمع، لأنّه أقيم بحسب القانون، فلا يمكن إلغاؤه".
وشدّد الوزير على الأهميّة البالغة لانتقال المجمع إلى بناية خاصة تتوفّر فيها ظروف عمل جيّدة للباحثين، وللعاملين فيه. وأشار إلى أنّه يجب البدء بتجنيد تبرعات وميزانيات لإقامة بناية خاصة بمجمع اللغة العربية.
وأكّد أنّ للمجمع دور كبير في تدعيم الثقافة العربية، وأشار إلى أنّه يجب إعداد برنامج فعاليات سنوي والتّعاون مع جمعيات مجتمعية، تحت رعاية وزارة الثقافة والعلوم والرياضة.
وقال الوزير مجادلة: "لا يجوز للمجمع أن يكون في برج عاجي، بل يجب أن ينظّم فعاليات مجتمعية حتى يدخل في حياة المجتمع. على مجمع اللغة العربية أن يأخذ دوره في تنظيم برامج وفعاليات ثقافية مجتمعية في طول البلاد وعرضها".
وأضاف: "يجب أن يسير عمل المجمع كمؤسسة بحثية، وعمله ونشاطه المجتمعي، في خطّين متوازيين".
أما بالنسبة للميزانيات، فقال الوزير مجادلة إنّ "على المجمع أن يعمل على تجنيد ميزانيات إضافية عدا تلك المخصصة له من وزارة الثقافة والعلوم والرياضة".