البحث بواسطة TAG المجمع

حركة الترجمة من الأدب العبري الحديث إلى اللغة العربية

) مقدمة

لم تحظ حركة الترجمة من الادب العبري الحديث الى اللغة العربية باهتمام كبير من الباحثين والدارسين كما لم تحظ بتوثيق بيبليوغرافي مناسب. وقد حاولت في دراساتي السابقة رصد وتصوير حالة ومكانة واتجاهات هذه الحركة.[2] في حين ان الدراسات الاخرى التي تناولت هذه الحركة انشغلت بقضايا او بقطاعات محددة فيها.[3] أما بالنسبة للمراجع البيبليوغرافية ذات الصلة فهي غير متكاملة، بل ان بعضها يتعسر استعماله.[4] كما ان المراجع البيبليوغرافية الاخرى لا تساهم كثيراً في التوثيق البيبليوغرافي لهذه الترجمات.[5]

على اية حال، هذا المدخل، الذي يستعين بالمعطيات الواردة في الكتاب البيبليوغرافي الحالي، سيحاول رسم الخطوط العريضة لتطور حركة الترجمة المذكورة منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.

 

2) نبذة تاريخية

نشاط الترجمة المذكور جرى في ظل مواجهة سياسية عنيفة ومتواصلة بين الحركة الصهيونية واسرائيل، من ناحية، وبين الحركة الوطنية الفلسطينية والدول العربية، من ناحية اخرى. هذه المواجهة ادت الى فرض حوار عدائي بين الطرفين انعكس على سياسة الترجمة وعلى الموقف من تلك الترجمات. ومن البديهي في مثل هذه الحالة ان يكون تطور حركة الترجمة مرهوناً بالاجواء السياسية وبالتطورات العسكرية والدبلوماسية. لهذا السبب ولاسباب اخرى سآتي على ذكرها لاحقاً، اخترت التحدث عن تطور هذه الحركة حسب التقسيم التالي:

1) حركة الترجمة منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى 1948.

2) حركة الترجمة في اسرائيل بين 1948-1967.

3) حركة الترجمة في اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا.

4) حركة الترجمة في العالم العربي منذ 1967 وحتى يومنا هذا.

 

2.أ. حركة الترجمة منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى 1948

ظلت الحضارة العربية منذ العصور الوسطى وحتى العصر الحديث حضارة الطوائف اليهودية المقيمة في الدول العربية. وقد عملت هذه الطوائف، مثلما عملت بعض البعثات التبشيرية الى الشرق العربي، على ترجمة النصوص الدينية اليهودية، ولا سيما العهد القديم وتفسيراته، الى اللغة العربية.[6] ومع ازدياد نشاط الحركة الصهيونية وتسارع عملية احياء اللغة العبرية ازدادت ايضاً الرغبة في ترجمة النصوص الصهيونية العلمانية.

ويبدو ان الكتاب "العلماني" الاول الذي ترجم في العصر الحديث من العبرية الى العربية هو رواية افرهام مابو (1808-1867) "محبة صهيون"، التي ترجمها سليم الداوودي (؟ - 1952)، سكرتير المحكمة الدينية اليهودية في القاهرة. ورغم ان هذه الترجمة مكتوبة باللغة العربية الفصحى الا انها مليئة بالاخطاء اللغوية مما يؤكد ما ذهب اليه المترجم بصدد الغاية من الترجمة وهي ابلاغ ابناء شعبه بان اللغة العبرية لغة حية.[7] صدرت الترجمة في مصر بطبعتين:[8] الطبعة الاولى سنة 1899؛ والثانية في جزئين: الجزء الاول سنة 1921 والجزء الثاني سنة 1922.

أعقب صدور هذه الترجمة نشر عدد قليل من الترجمات، خاصة في الصحافة العربية، عكف عليها مترجمون يهود يجيدون اللغتين، ومن ابرزهم نسيم ملول.[9]

ازداد اهتمام المثقفين العرب بالنصوص العبرية نتيجة لتصاعد حدة التوتر بين الحركة الوطنية الفلسطينية وبين الحركة الصهيونية. فعلى سبيل المثال، لم تمض بضعة ايام على نشر قصيدة أ. رؤوفني (1886-1971) الحماسية في صحيفة "دوأر هيوم" سنة 1929، حتى انبرت صحيفة "فلسطين" لترجمتها ونشرها، مما اثار ردود فعل فلسطينية غاضبة، اهمها رد الشاعر ابراهيم طوقان (1905-1941).[10]

ويبدو لنا انه عدا الترجمات المذكورة لا يوجد ترجمات تذكر من الادب العبري الى اللغة العربية في هذه الفترة. اذ انصب اهتمام المثقفين العرب في ذلك الحين على ترجمة الآداب الاوروبية، ولا سيما الادبين الفرنسي والانجليزي. وظلت الآداب "الهامشية" و"الضعيفة" بعيدة عن اهتمامات المترجمين والناشرين.[11]

2.ب. حركة الترجمة في اسرائيل بين 1948-1967

سنة 1948 بلغت المواجهة بين الحركة الوطنية الفلسطينية والدول العربية وبين الحركة الصهيونية ذروتها وتم حسم المواجهة باقامة دولة اسرائيل وبنزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين عن وطنهم الى الدول المجاورة. اما باقي السكان الفلسطينيين الذين ظلوا تحت الحكم الاسرائيلي فقد عانوا من الفقر والامية ومن انعدام القيادة الاقتصادية، السياسية والفكرية.[12] الا ان المؤسسة الاسرائيلية رأت في هؤلاء السكان خطراً امنياً، فحاولت تشجيع "النزعات الايجابية" لديهم. وقد رفعت الاوساط المقربة الى السلطة شعار الاخوة العربية اليهودية والرغبة بالسلام، لكنها في الحقيقة طمحت الى اندماج المواطنين العرب بل وانصهارهم في المجتمع الاسرائيلي.[13]

ويبدو ان الترجمات العربية عن الادب العبري كانت احدى الوسائل لتشجيع هذه النزعات. ولا غرابة اذن ان حركة الترجمة كانت بمعظمها تحت اشراف وادارة وتمويل اجهزة السلطة والعناصر المقربة لها. من بين هذه الاوساط لا بد ان نذكر: دار النشر الهستدروتية "دار النشر العربي"، الصحف السلطوية "اليوم" (1948-1968) و"حقيقة الامر"(1937-1959)، المجلة النصراوية "المجتمع" (1954-1959)، والمترجمون اليهود العراقيو الاصل: بنيامين زكاي (مواليد 1927)، مائير حداد (مواليد 1910)، عزرا حداد (1900-1976) والياهو اغاسي (مواليد 1909).

معظم الترجمات نشرت في الصحف والمجلات، اضافة الى سبعة كتب مترجمة عن الادب العبري، من بينها رواية "صراع انسان" ليهودا بورلا (1887-1969)، ترجمها عزرا حداد،[14] مجموعة قصصية بعنوان "صباح نهار جديد" شارك في ترجمتها بعض المترجمين المذكورين اعلاه،[15] ومجموعة من اعمال حاييم نحمان بياليك (1873-1934) ترجمها الشاعر راشد حسين (1936-1977).[16] هذه المجموعة الاخيرة هي الاستثناء الذي يدل على القاعدة، لانها الوحيدة التي ترجمت من قبل شاعر عربي معروف وليس من قبل المترجمين اليهود الناشطين آنذاك،[17] وهي الوحيدة ايضاً التي صدرت ضمن اطار اكاديمي وليس من قبل دار النشر العربي التابعة للهستدروت.

الاوساط الشيوعية والقومية العربية ابدت معارضتها للسياسة الثقافية السلطوية. هذه الاوساط كانت تصبو لتطوير ثقافة عربية قومية، ولكنها لم تعارض ترجمة الادب العبري المناهض للسلطة، في اطار احتجاجها على سياسة الحكومة وممارساته.[18] لكن كمية الترجمات الصادرة عن هذه الاوساط ضئيلة جداً.

2.ج. حركة الترجمة في اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا

شهدت العلاقات العربية الاسرائيلية في هذه الفترة مداً وجزراً كبيرين، اذ تأرجحت هذه العلاقات بين المواجهات العسكرية الدامية وبين اتفاقيات السلام. وفي نفس الوقت طرأت تحولات اجتماعية، اقتصادية، ثقافية وسياسية على المجتمع الفلسطيني في اسرائيل، من بينها: ازدياد الشعور بالانتماء الى الهوية الفلسطينية، ارتفاع مستوى التعليم، ازدياد تأثير العبرية على العربية المحكية وغيرها.[19] ويبدو ان هذه التحولات انعكست على حركة الترجمة المذكورة، حيث شهدت هذه الحركة عدة تغييرات مقارنة بالفترة السابقة:

1) ازداد بشكل واضح عدد الترجمات، فبينما نشر في الفترة السابقة سبعة كتب مترجمة فقط، صدر في هذه الفترة اكثر من خمسين كتاباً مترجماً. كما اضحت حركة الترجمة اكثر تنوعاً من حيث المترجمين، الناشرين والاعمال المترجمة.

2) اعتزل الترجمة معظم المترجمين اليهود الذين نشطوا في الفترة السابقة او انهم قلصوا نشاطهم وبدلاً منهم خاض غمار الترجمة عدد من المترجمين العرب امثال: انطون شماس (مواليد 1950)، محمد حمزة غنايم (مواليد 1953) وسلمان ناطور (مواليد 1949). لكن نشاط هؤلاء المترجمين تخللته ازمات عديدة دفعت بهم الى الابتعاد عن هذه الحركة او البحث عن آفاق واطر جديدة لها ومهاجمة الاطر الرسمية وشبه الرسمية التي رعت هذه الحركة.[20]

3) تراجع بشكل كبير تدخل السلطة المباشر في هذه الحركة، نظراً لاغلاق أو تقليص نشاط عدد من المنابر المقربة للسلطة. ورغم ما ابدته بعض هذه المنابر من انفتاح في سياسة الترجمة، بخلاف الفترة السابقة، الا ان ذلك لم يردع المثقفين العرب عن انتقادها.[21] بالمقابل ازداد بشكل ملحوظ نشاط الاوساط المستقلة التي اصبحت اكثر بروزاً في حركة الترجمة، غير ان هذه الاوساط لم تعمل بحسب سياسة واضحة ومبلورة، حتى لو تلقى بعضها الدعم الحكومي. من بين هذه الاوساط لا بد من ذكر "دار المشرق" - شفاعمرو (تأسست عام 1979) التي اصدرت حوالي ثلث الكتب المترجمة من الادب العبري الصادرة في اسرائيل في هذه الفترة. كما اخذت تصدر مجلة "الشرق" التي صدرت فيما سبق عن صحيفة "الانباء" الحكومية (1968-1985). دار النشر هذه تعاونت في البداية مع جامعة تل ابيب ومعهد ترجمة الادب العبري واصدرت رواية "العاشق" للكاتب أ.ب. يهوشواع (مواليد 1936) التي ترجمها محمد حمزة غنايم[22] والمجموعة القصصية "صيد الغزالة" التي اعدها انطون شماس.[23] بعدها قامت هذه الدار بنشر ترجمات لاعمال هامشية في الادب العبري[24] وبذلك اخذت تفقد تدريجياً مكانتها كأحد النشطاء المركزيين في هذه الحركة.

4) ساهمت اوساط اسرائيلية مختلفة في اقتراح وتشجيع ودعم الترجمات. بل وقامت دور نشر عبرية بنشر الترجمات العربية، كدار النشر "مفراس" التي اصدرت مجموعتين مترجمتين الى العربية، احداهما شعرية[25] والاخرى قصصية.[26] كما تضاعفت المبادرات الشخصية لعدد من الادباء العبريين الذين اهتموا بترجمة اعمالهم الى اللغة العربية. هؤلاء الادباء توجهوا كما يبدو بشكل مباشر الى المترجمين واصدروا كتبهم المترجمة على نفقتهم الخاصة.[27] بعض هذه الترجمات وزعت بعدد محدود من النسخ على الاصدقاء والمعارف واصبح من العسير العثور عليها.[28]

5) انتشرت ظاهرة تكرار نشر ترجمات سبق ان صدرت في منابر اخرى. هذه الظاهرة بارزة في الصحافة فمثلاً الانباء، الشرق ولقاء نشرت الواحدة تلو الاخرى نفس الترجمات. كما نجد هذه الظاهرة في بعض الكتب التي نشرت ترجمات ظهرت قبل ذلك في الصحف والمجلات او في كتب اخرى سبقتها.[29]

6) نلاحظ في هذه الفترة وجود تعاون غير مسبوق بين مترجمين عرب من اسرائيل امثال انطوان شلحت (مواليد 1956) وسلمان ناطور وبين دور نشر في السلطة الوطنية الفلسطينية والعالم العربي،[30] لا سيما بعد اتفاقيات السلام بين اسرائيل وبين مصر، الاردن والفلسطينيين، وبعد تصاعد حدة الانتقادات التي وجهتها اوساط المعارضة في العالم العربي الى حركة الترجمة المقربة للسلطة في اسرائيل.[31]

2.د. حركة الترجمة في العالم العربي منذ 1967 وحتى يومنا هذا

نكاد نجزم بان الترجمات والدراسات العربية الرائدة حول الادب العبري الحديث ظهرت في اواخر الستينيات. والسؤال المطروح هنا: ما الذي ادى الى الاهتمام بهذا الادب بعد سنوات عديدة من الاهمال؟ ويبدو لي ان الهزيمة العسكرية التي الحقتها اسرائيل بثلاث دول عربية سنة 1967 حفزت اوساطاً عربية مختلفة الى ضرورة التعرف على المجتمع الاسرائيلي وثقافته وادبه.[32] من بين الاوساط التي ابدت اهتمامها بهذا الادب مؤسسات وصحف ودور نشر وشخصيات فلسطينية في الشتات، اقسام اللغات الشرقية في الجامعات المصرية، ودور النشر العامة والخاصة في الدول العربية. وحري بنا ان نذكر الكتابين الرائدين اللذين عنيا بالادب الصهيوني والاسرائيلي للاديبين الفلسطينيين المعروفين غسان كنفاني (1936-1972) ومعين بسيسو (1927-1984)[33] وكذلك كتابي الباحثين ابراهيم البحراوي ونازك عبد الفتاح من جامعة عين شمس.[34]

استمرت حركة الترجمة المذكورة في التطور والاتساع في العالم العربي من خلال مسارين: المسار الاول يشمل الابحاث والترجمات التي نشرت في اطر اكاديمية وخصوصاً من قبل باحثي الاقسام العبرية في الجامعات المصرية، وهي بمعظمها غير معروفة على نطاق واسع لان نشرها تم على نفقة المؤلف وبعدد محدود من النسخ.[35] المسار الثاني يشمل ترجمات ودراسات قام بها صحفيون ومفكرون اهتموا بالادب العبري حتى لو لم يتقنوا اللغة العبرية.[36]

لكن حديثنا عن هذين المسارين لا يعني وجود قطيعة بينهما، اذ ان الباحثين الاكاديميين تعاونوا مع منابر ودور نشر مختلفة.[37] هذا التعاون ادى في الغالب الى وقوع اولئك الباحثين، برغبة منهم او دون رغبة، تحت تأثير الاجواء والافكار السائدة بين الناس. فعلى سبيل المثال اطروحة الدكتوراة التي اعدها محمود صميدة وصودق عليها في جامعة عين شمس عام 1984 كانت بعنوان: "الشخصية العربية الفلسطينية في القصة الاسرائيلية القصيرة 1948-1967"، لكنها حين نشرت في ابو ظبي سنة 1988 اصبح عنوانها عدائياً وفظاً: "استراتيجية الادب الصهيوني لارهاب العرب".[38] وعندما نشرت هذه الاطروحة ثانية في اطار اكاديمي صار عنوانها مشابهاً للعنوان الاصلي: "الشخصية الفلسطينية في القصة العبرية القصيرة".[39]

بعد زيارة السادات الى القدس وتوقيع اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل صاحب حركة الترجمة في العالم العربي نقاش حاد حول التطبيع الثقافي مع اسرائيل وحول جدوى الترجمة من الادب العبري. في عام 1978 وبتشجيع من جو المصالحة المصرية-الاسرائيلية نشر في القاهرة كتاب عبد المنعم سليم[40] الذي ترجم بمعظمه عن عدد خاص من P.E.N. حول الادب الاسرائيلي.[41] وقد دعا سليم في كتابه بشكل صريح الى استمرار عملية الترجمة عن الثقافة الاسرائيلية من اجل الاطلاع عليها.[42]

من جهة اخرى، نلاحظ ان الفئات المعارضة لاتفاقية السلام استخدمت الترجمة من الادب العبري لتأكيد صحة ادعاءاتها بصدد اسرائيل وثقافتها. في سنة 1979 صدر عدد خاص لمجلة "الاقلام" العراقية عن الادب الصهيوني. وقد ابدى المحررون رغبتهم في الكشف عن عنصرية ودعائية هذا الادب وذلك من اجل المساهمة في وقف الغزو الثقافي الامبريالي الصهيوني.[43] في عام 1995 اصدرت المجلة الادبية المصرية الشهيرة "ابداع" ثلاثة اعداد خاصة عن الثقافة الاسرائيلية.[44] هذه الاعداد التي كانت بعنوان "ثقافة اسرائيل: دعاوى التطبيع وابعاد المواجهة"، ضمت مقالات حول الادب العبري وترجمات من هذا الادب، كما ضمت مقالات صحفية تعارض التطبيع الثقافي مع اسرائيل.

بعد التوقيع على اتفاقيتي السلام بين اسرائيل وبين الاردن وم.ت.ف. شهدت حركة الترجمة نشاطاً ملحوظاً، ويبدو ان بعض هذا النشاط تم بتشجيع من جهات اسرائيلية مختلفة. تركز نشاط الترجمة هذا في ثلاثة مواقع: في مصر، من خلال الدار العربية للنشر التي اصدرت ثلاث روايات اسرائيلية مترجمة؛[45] في الاردن، من خلال دار الجليل التي اصدرت ثلاثة كتب متنوعة مترجمة عن العبرية؛[46] وفي السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال اتحاد الكتاب الفلسطينيين ومركز اوغاريت اللذين اصدرا دراسات وترجمات مختلفة تتعلق بالادب العبري.[47]

 

3) أسلوب الترجمة

كما اسلفت فان حركة الترجمة المذكورة لم تكن متجانسة، اذ لاحظنا وجود اربعة قطاعات مختلفة، لكل منها مزاياه الخاصة. بناء على ذلك يمكننا ان نفترض ان سياسة الترجمة ستختلف من قطاع الى قطاع. وقد اثبتت مقارنة عينة من ترجمات احد القطاعات مع عينات من القطاعات الاخرى ومع النصوص الاصلية وجود اختلافات واضحة في سياسة الترجمة بين تلك القطاعات. وفي الحقيقة فان حديثنا عن سياسة الترجمة سيقتصر على ثلاثة قطاعات فقط، نظراً لان عدد الترجمات الصادرة بين نهاية القرن التاسع عشر وحتى 1948 لا يكاد يذكر. الا انه يمكننا القول ان انتماء المترجمين في هذه الفترة الى قطبي المواجهة السياسية، الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية، اثر على نوعية الاعمال المترجمة وعلى كيفية ترجمتها.

حركة الترجمة بين 1948-1967 تمت بمعظمها تحت رعاية جهات مقربة من المؤسسة الحاكمة في اسرائيل. وقد شجعت المؤسسة اختيار انتاج عبري ذي مواقف اجتماعية وايديولوجية ملتزمة، كما رغبت في الحصول على ترجمات ملائمة لهذا الانتاج يمكنها ان تلقى قبولاً في الادب العربي. ولتحقيق هذه الغاية قام المترجمون بالحذف والاضافة والترجمة بتصرف وتطعيم النص بالمفردات والتعابير الفصيحة الكلاسيكية. امامنا نموذجان يمثلان هذه السياسة:[48]

1) وان ما نراه اليوم عند اخواننا العرب من حب لاقراء الضيف ليبعث على الاعجاب.[49]

והנה מה שאנו רואים בעינינו עד היו---ם אצל הערביים הרעים האלו, שהם גונבי המסורת שלנו, והם מחזיקים בידם זו המסורת של קבלת אורחים והכנסתם.[50]

في هذا النموذج حاول المترجم طمس الموقف السلبي تجاه العرب كما ظهر في النص العبري، فحذف الامور التي تسيء الى العرب وعاداتهم، واضاف بدلاً منها عبارات تطري على العرب وتراثهم.

2) كان شيخاً أرمل يعيش على الصدقات، بلغ من العمر عتياً وشرب كأس المرارة حتى الثمالة.. ولكثرة ما اخنت عليه الشيخوخة بكلكلها، ولكثرة ما عانى من الفقر والالم فقد سلا ومل كل شيء واصبح يطلب الموت ويلح في طلبه.[51]

זה היה אלמן זקן המתפרנס מן הצדקה, שבע ימים ושבע רוגז, כפוף ושבור כבורך של מחרשה וזקנו כקליפת השום ופניו כזה שפתרו לו חלומו לרעה. ומרוב שנכנסה בו הזקנה ומרוב העוני והייסורים ומרוב כל דעתו קצה עליו וביקש את נפשו למות.[52]

في هذا النموذج يظهر ميل المترجم لاختيار المفردات والتعابير الفصيحة ذات المستوى العالي، كمثل المتلازمات اللفظية الكلاسيكية: "بلغ من العمر عتياً"، الذي يذكرنا بالآية الكريمة: "وَقَدْ بَلَغْتٌ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً" (سورة مريم الآية 8)، أو "شرب كأس المرارة حتى الثُمَالة" و"اخنت عليه الشيخوخة بكلكلها"، الذي يذكرنا بالاستخدام المجازي لكلمة كلكل في بيت إمرئ القيس:

فَقُلْتُ لَهُ لمَّا تمَطَّى بِصُلْبِهِ وَأَرْدَفَ أَعْجازاً، ونَاءَ بِكَلْكَلِ[53]

كما نلاحظ استخدام المترجم للمترادفات اللفظية والتفخيم: "سلا ومل" و"اصبح يطلب الموت ويلح في طلبه". ويبرز في النموذج ايضاً حذف عبارة تامة وردت في النص العبري: "כפוף ושבור כבורך של מחרשה וזקנו כקליפת השום ופניו כזה שפתרו לו חלומו לרעה".

حركة الترجمة الناشطة في اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا تتميز باعتماد سياسة تميل الى الاخلاص المطلق للنص الاصلي، حتى لو جر ذلك تطعيم النص العربي بأبنية لغوية ومفردات من اللغة العبرية. كما نلاحظ ميل المترجمين لتنويع المستويات اللغوية في النص المترجم من خلال تطعيمه بمفردات وتعابير عامية وباخرى فصيحة كلاسيكية. أنظر الى النموذج التالي من رواية "العاشق" ليهوشواع التي ترجمها محمد حمزة غنايم:

واخيراً؟ يا لهذه الحياة الليلية. ما الذي يقض مضجعي؟ فكل شيء تمام. صديقات مخلصات دلع في البيت الصبيان الذين يشرعون بالحب السري، وانا فاهمة، لا يعلنون اي شيء ولكنهم لا يستطيعون الاخفاء والتمويه، النظرات المغروزة في اثناء الدروس، العيون التي تداعب السيقان. واحد من الثاني عشر حاول حتى ان يبدأها معي، جد. صبي كبير له خلقة حزينة، بثور على الجبهة، اخرني مرة قرب سور المدرسة لمدة ساعة ولم يرد لسانه الى حلقه، لا اعرف عن ايش، لم اتابع الكلام. مجنون. وحتى استطعت الافلات منه ...[54]

מה יהיה הסוף. חיים ליליים שכאלה. מה אוכל אותי? הרי הכל נהדר נורא. חברות טובות פינוקים בבית הבנים שמתחילים להתאהב בחשאי, אני יודעת, לא אומרים כלום אבל כבר לא יכולים להסתיר, המבטים שננעצים בשיעורים, העיניים שמלטפות את הרגליים. מישהו מהשמינית ניסה אפילו להתחיל אתי, ברצינות גמורה. בחור גדול עם פרצוף קודר, פצעונים על המצח, החזיק אותי פעם ליד גדר בית-הספר שעה שלמה, ודיבר, אני יודעת, לא עקבתי בדיוק. משוגע. עד שנחלצתי ממנו.[55]

في هذا النموذج يبدو واضحاً استخدام المستويات اللغوية المختلفة. فمن ناحية، نجد مفردات وتعابير من اللغة الفصحى الكلاسيكية: "ما الذي يقض مضجعي؟". ومن ناحية اخرى، نجد تفصيحاً لمثل عامي: "ولم يرد لسانه الى حلقه" = "ما بيعدي لسانه لحلقه".[56] كما نجد تطعيماً للفظة عامية في سياق فصيح: "لا اعرف عن ايش". ويظهر في النص العربي ايضاً تأثير اللغة العبرية من خلال ملازمة المبنى النحوي العبري والترجمة الحرفية للتعابير العبرية: "מישהו מהשמינית ניסה אפילו להתחיל אתי" "واحد من الثاني عشر حاول حتى ان يبدأها معي".

كما أشرت سابقاً فان جل النشاط المتعلق بالادب العبري في العالم العربي منذ 1967 وحتى يومنا كان في مجال الدراسة والبحث، في حين ظلت الترجمات نتاجاً جانبياً لهذا النشاط. فقد ساق الباحثون النصوص الكاملة او النماذج الجزئية والمبتورة ثم عقبوا عليها باسهاب بما يتلاءم مع مواقفهم وطروحاتهم بصدد المجتمع الاسرائيلي وثقافته. وفي الغالب لم يول هؤلاء الباحثون طبيعة النصوص الاصلية ومكانتها في الادب العبري أهمية كبيرة. بل ان معظم مترجمي هذا الادب ونقاده وقرائه في العالم العربي لم يعتبروا هذه الترجمات ترجمات ادبية وانما نصوصاً تساهم في التعرف على الاسرائيلي/ اليهودي/ الصهيوني. ومن الملاحظ ايضاً ان هؤلاء المترجمين حافظوا على اللغة الفصحى المعيارية في ترجماتهم. كما لاقوا صعوبة واضحة في التعامل مع التعابير والمفردات المأخوذة من اللغة العبرية المحكية ومن الحياة اليومية في اسرائيل. الا انه على مر السنين طرأ لديهم تحسن ملحوظ في معرفة اللغة العبرية بكافة مستوياتها. ومع ذلك ظلت الافكار المسبقة التي يحملها هؤلاء بخصوص المجتمع الاسرائيلي الصهيوني مفتاح التعامل مع النص الاصلي سواء أكان ذلك من خلال ترجمته بدقة او من خلال الحذف منه والاضافة عليه. هذه بعض النماذج للتوجهات المذكورة:

هل ستسقط قنبلة؟ لقد سمعت ان الموقع البديل على طريق الامدادات يمثل انتحاراً حقيقياً.[57]

תיפול פצצה? סבבה עליכום. שמעתי שהמחלף החדש בכביש גהה זה התאבדות ממש".[58]

في هذا النموذج نلاحظ مدى تباعد النص المترجم عن النص الاصلي. فالمترجم حذف عبارة סבבה עליכום (صبابة عليكم)، ربما لعدم فهمه لها مع ان مصدرها من اللغة العربية الدارجة. كما اساء المترجم فهم عبارة שמעתי שהמחלף החדש בכביש גהה זה התאבדות ממש (سمعت ان المفرق العلوي الجديد في شارع جيهاه هو انتحار اكيد)، اذ ظن ان المتحدث، وهو جندي اسرائيلي موجود في الجبهة المصرية اثناء حرب الاستنزاف، يحكي عن الصعوبات القائمة في طرق الامدادات الى الجنود في الجبهة، بينما يشكو المتحدث في الحقيقة من ازمة السير المحتدمة في احد الشوارع المركزية في اسرائيل، شارع جيهاه.

المثالان التاليان يبينان مدى التباين بين الترجمات الصادرة في اسرائيل وتلك الصادرة في العالم العربي من حيث مستوياتها اللغوية والمواقف الايديولوجية التي تعبر عنها:

1. שלווה: אל תשלה את עצמך, אף אחד לא יזכור לנו לטובה שהתאפקנו. אני אמנם בן-אדם הומאני, אבל מה שאני מחמיץ פה, צובט לי את הלב.[59]

أ. شلفاه: لا تخدع نفسك، ان احداً لن يذكر لنا بالخير اننا تمالكنا انفسنا. انني حقاً انسان "هيوماني" انساني، ولكن ما اضيعه هنا يحزن قلبي.[60]

ب. شلفا: لا تطعم نفسك "جوزاً فارغاً" لا أحد سوف يذكرنا بالخير لأننا تمالكنا أنفسنا. صحيح أنا بني آدم انساني. لكن ما اضيعه هنا يمزق نياط قلبي.[61]

في هذا المثال، نلاحظ انه في الترجمة الصادرة في اسرائيل استخدم المترجم التعابير العامية المفصحة: "لا تطعم نفسك "جوزاً فارغاً""، "أنا بني آدم"، وتعابير فصيحة كلاسيكية: "يمزق نياط قلبي". اما في الترجمة الصادرة في مصر فقد استخدم المترجم اللغة الفصحى المعيارية دون ان يطعمها بمستويات لغوية اخرى.

2. טנצר הפסיק את פזמונו וקינח את משקפיו העבים ואמר, בחיי סנדלו של האפיפיור, על כגון זה היה מוחמד מנענע זקנו.[62]

א. تينتسر كفَّ عن دندنة لحنه، مسح نظارته السميكة وقال كلاماً ينطوي على التندُّر والمزاح[63]

ב. وأوقف تينتسر أغنيته ومسح نظارته السميكة وقال: أقسم بحياة صندل البابا أن محمداً كان سيهزُّ لحيته على أمر كهذا.[64]

نلاحظ هنا ان الترجمة الاسرائيلية حاولت عدم المس بمشاعر القراء العرب من خلال حذف العبارة الاشكالية بخصوص النبي محمد (صلعم) واستبدالها بعبارة اكثر تعميماً. اما في الترجمة المصرية فقد اصر المترجم على الترجمة الحرفية لهذه العبارة، لكي يثبت ان الادب العبري عدائي وعنصري.

4) مكانة حركة الترجمة المذكورة في الادب المترجم الى العربية

نشطت حركة الترجمة، كما اشرت، في مركزين: اسرائيل والعالم العربي. وثمة اختلافات واضحة بين هذين المركزين من حيث: ثقافة المترجمين ومؤهلاتهم، طبيعة منابر النشر ومدى استمرارها في هذا النشاط، كمية الترجمات، الحاجة الى ايضاحات وملاحظات مرافقة للنص المترجم، استخدام الترجمات الوسيطة في لغات اخرى، الهيئات المبادرة، الموقف من الادب العبري وغير ذلك.

هذه الاختلافات نشأت، كما يبدو، نتيجة لاحتكاك المثقفين العرب في اسرائيل بالثقافة الاسرائيلية وباللغة والعبرية وآدابها بصورة اكثر عمقاً واتساعاً من نظرائهم في الدول العربية. الا ان هذا لا يعني ان الثقافة العربية في اسرائيل بدت كثقافة اقلية. كما انه لا يمكن القول بان حركة الترجمة المذكورة حظيت بمكانة هامة في الادب العربي المحلي. فهذا الادب بنظر مؤلفيه ونقاده جزء من الادب الفلسطيني ومن ثقافة الاغلبية العربية المحيطة باسرائيل. فالاتصال المباشر وغير المباشر بين الادب الفلسطيني المحلي وبين الادب العربي في العالم العربي سد حاجة الاول الى اشكال اسلوبية، لغوية وبنيوية، وبالتالي كان بامكانه الاستغناء عن الادب العبري المترجم للعربية كمصدر للاشكال والبنى الحديثة. اضافة الى ذلك، يتضح انه كلما زاد الشعور بالانتماء الى الهوية الفلسطينية لدى العرب في اسرائيل ازداد الاغتراب بين الثقافتين العربية والعبرية وتقلصت فرص هذه الحركة في النمو والرواج. لذلك فان الامعان في مقارنة مركزي الترجمة المذكورين يبين لنا انه رغم الاختلافات الآنفة الذكر الا ان هناك مزايا مشتركة بينهما تدل على ان هذه الحركة ذات مكانة هامشية في الثقافة العربية في كلا المركزين:

1) حركة الترجمة في هذين المركزين جرت بمعظمها في منابر محددة وعلى يد بضعة مترجمين.

2) رغم مرور عشرات السنين على بداية هذه الحركة، الا انه لم تترسخ تقاليد واضحة بشأنها، اذ شهدت الحركة منذ نشأتها تغيرات عديدة من حيث منابرها، مترجميها، اساليبها وغير ذلك.

3) فضل المترجمون والناشرون التركيز على الترجمات التي لا تتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال، فاختيرت الاعمال الادبية القصيرة، كالشعر مثلاً، او الترجمات الجزئية والمبتورة، او تم تكرار نشر ترجمات سبق لها ان صدرت في اطر اخرى.

4) القناعات السياسية والايديولوجية والاعتبارات الشخصية لعبت دوراً هاماً في اختيار الاعمال الادبية المترجمة، واغفلت قيمة هذه الاعمال ومكانتها الادبية والفنية.

كل هذه المزايا تؤكد هامشية حركة الترجمة المذكورة ازاء حركات الترجمة الاخرى الى اللغة العربية. هامشيتها هذه تؤكدها أيضاً ظاهرتان بارزتان:

1) تجاهلت الغالبية العظمى من النقاد والباحثين في العالم العربي الادب العبري الاصلي والمترجم، ولم يحاول الا نفر منهم تناول بعض الاعمال العبرية الاصلية او المترجمة لكنهم قللوا من قيمتها الفنية والجمالية، وبالغوا في معالجة ابعادها السياسية والاجتماعية. فها هي، على سبيل المثال، الكاتبة العراقية بديعة امين تؤكد ان الادب العبري هو نتاج الايديولوجية الصهيونية وليس نتاج واقع اجتماعي حي. ولهذا فهو، برأيها، ادب مجند وعنصري، مما يعني انه لا يمكن العثور على اعمال ادبية صهيونية ذات قيمة فنية.[65]

2) عبر بعض النقاد والباحثين عن استيائهم من حركة الترجمة هذه بسبب خضوعها للمواقف والاعتبارات السياسية والايديولوجية، وانعدام الرغبة والحماس والاعداد المهني المناسب لدى المترجمين، وكذلك بسبب كمية الترجمات، جودتها، اساليبها اللغوية، اخلاصها للنصوص الاصلية، اقبال الجمهور عليها وغير ذلك.[66] بالنسبة لكمية الترجمات نلاحظ مثلاً انها قليلة جداً، ليس فقط مقارنة بالترجمات العربية عن الآداب الاجنبية الاخرى وانما مقارنة بالترجمات العربية غير الادبية عن اللغة العبرية. فمن بين 42 كتاباً مترجماً عن العبرية صدرت عن دار الجليل في الاردن بين 1981-1990، كان هناك كتابان فقط يحملان طابعاً ادبياً، بينما الكتب الاخرى تعنى بالشؤون السياسية، العسكرية والمخابراتية المرتبطة باسرائيل. الامر نفسه ينطبق على الترجمات العربية عن اللغة العبرية والصادرة في اسرائيل، اذ ان معظمها يتناول الشؤون السياسية، القضائية، التربوية وغيرها.[67]

[1] نشر هذا المقال كمدخل لكتاب للمؤلف بعنوان: "ثبت بيبليواغرافي للترجمات والدراسات العربية عن الأدب العبري الحديث في إسرائيل والعالم العربي"، الصادر عن معهد ترجمة الأدب العبري في عام 2003، ص 7-17.

[2] محمود كيَّال،"حين يثرثر الاوز في سفح بن نائم - عن الترجمات العربية القاصرة عن فهم النص العبري"، مواقف، ع 20-21 (1999)، ص 28-43.

محمود كيَّال، "مدخل لدراسة حركة الترجمة من الأدب العبري الحديث إلى اللغة العربية"، أوفشوت Offshoot (جامعة عبدالمالك السعدي، تطوان، المغرب)، ج 2 ع 2 (1999)، ص 28-39.

מחמוד כּיאל, נורמות של תרגום בתרגומים מן הספרות העברית החדשה לשפה הערבית בין השנים 1948­-1990, תל-אביב: אוניברסיטת תל-אביב 2000. [עבודת דוקטורט]

Mahmoud Khayal [Kayyal], "Hebrew-Arabic Translations in the Modern Era: A General Survey", Meta, 43:1 (1998), pp 86-94.

[3] حسام الخطيب، حركة الترجمة الفلسطينية من النهضة حتى أواخر القرن العشرين، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1995 [سلسلة اوراق فلسطين الثقافية].

חייא דהאן, ניתוח בלשני של כמה מבעיות התרגום מעברית חדשה לערבית על פי מבחר תרגומים של פרוזה עברית ספרותית ומדינית, האוניברסיטה העברית בירושלים 1980. [עבודת דוקטורט].

ששון סומך, "`נרמול עם מה שאינו נורמלי`- תרבותה של ישראל בעיניים מצריות", אלפיים, 16 (1998), עמ` 177-158.

Sasson Somekh, "Echoes of New Hebrew Literature in Arab Culture", Ariel, 105 (1997), pp. 30-35.

[4] أمنون تسيبين، فهرست الأدب العبري الحديث المترجم الى العربية 1948-1979، تل أبيب: معهد ترجمة الأدب العبري 1980.

I. Goldberg. & A. Zipin (eds), Bibliography of Modern Hebrew Literature in Translation, vols. 1-2 (1985-1986), Ramat Gan: The Institute for the Translation of Hebrew Literature 1988.

I. Goldberg et al. (eds), Bibliography of Modern Hebrew Literature in Translation, vols. 3-4 (1987-1988), Ramat-Gan: The Institute for the Translation of Hebrew Literature 1993.

Nava Duchovni (ed.), Bibliography of Modern Hebrew Literature in Translation, vols. 7-8 (1991-1992), Ramat-Gan: The Institute for the Translation of Hebrew Literature 1996.

[5] حسين بدران، الثبت البيبليوجرافي للأعمال المترجمة 1956-1967، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب 1972.

حسين غيث، الببليوغرافيا الفلسطينية في الوطن، القدس: جمعية الدراسات العربية 1981-1993.

شموئيل موريه، فهرس المطبوعات العربية في اسرائيل 1948-1972، القدس: الجامعة العبرية 1974.

انظر كذلك: حسام الخطيب، حركة الترجمة...، مرجع سابق.

[6] י. אבישור, "תרגומי התנ"ך בערבית-יהודית במזרח בעת החדשה - הצגה לשונית תרבותית", בתוך: משה בר-אשר (עורך), מחקרים בלשונות היהודים, ירושלים: משגב ירושלים 1988, עמ` 82-39.

Sasson Somekh, "Biblical Echoes in Modern Arabic Literature", Journal of Arabic Literature, 26 (1995), pp. 186-200.

H. Zafrani, Littératures dialectales et populaires juives en occident musulman, Paris: Geuthner 1980.

[7] ישראל בן-דור, "תרגום `אהבת ציון` לערבית לר` סלים (שלום) אלדאודי ז"ל בסוף המאה הקודמת", במערכה, כ"א: 250 (1981), עמ` 26-27.

[8] أنظر في متن هذا الكتاب: مابو 1899/ 1921-1922.

[9] ששון סומך, "ראשד חוסין מתרגם את ביאליק", עתון 77, 55-54 (1984), עמ` 31-30. / ساسون سوميخ، "راشد حسين يترجم بياليك"، لقاء، ع 1 (5) 1984، ص 72-74.

[10] عادل الاسطة، الاديب الفلسطينـي والادب الصهيوني [دراسات في الادب الفلسطينـي]، باقة الغربية: منشورات شمس 1993، ص 18-24.

[11] سعيد علوش، مكونات الادب المقارن في العالم العربي، بيروت: الشركة العالمية للكتاب، الدار البيضاء: سوشبريس 1987، ص 290-294.

[12] אלי רכס, "המשכילים", בתוך: ליש, אהרון (עורך), הערבים בישראל - רציפות ותמורה, ירושלים: האוניברסיטה העברית, הוצאת מאגנס 1981, עמ` 181.

[13] עוזי בנזימן ועטאללה מנצור, דיירי משנה, ערביי ישראל מעמדם והמדיניות כלפיהם, ירושלים: כתר 1992, 149-144.

[14] أنظر في متن هذا الكتاب: بورلا 1955.

[15] أنظر: صباح 1966.

[16] أنظر: بياليك 1966.

[17] ساسون سوميخ، راشد حسين ...، مرجع سابق.

[18] أميل توما، "الثقافة القومية العربية في اسرائيل"، الجديد، ج 3 ع 10 (1956)، ص 10-17.

[19] יעקב לנדאו, המיעוט הערבי בישראל 1991-1967, היבטים פוליטיים, תל-אביב: עם עובד 1993, עמ` 123-119.

מאג`ד אלחאג`, "ההתארגנות הפוליטית של האוכלוסייה הערבית בישראל: התפתחות מרכז בתוך שוליים", בתוך: משה ליסק וברוך קני-פז (עורכים), ישראל לקראת שנות האלפיים, חברה, פוליטיקה ותרבות, ירושלים: האוניברסיטה העברית, הוצאת מאגנס ומכון אשכול 1996, עמ` 91-90.

Muhammad Hasan Amara, Politics and Sociolinguistic Reflexes - Palestinian Border Villages, Amsterdam and Philadelphia: John Benjamins 1999, pp. 205-215.

[20] אנטון שמאס, "על ימין ושמאל בתרגום", עתון 77, 65-64 (1985), עמ` 19-18.

נטור, סלמאן, "בין שיח מודיעיני לשיח תרבותי", עתון 77, 191 (1995), עמ` 29-28. ר` גם הגירסא הערבית: سلمان ناطور، "الترجمة بين الخطاب الثقافي والخطاب المخابراتي"، مشارف، ع 6 (كانون الثاني 1996)، ص 96-99.

محمد حمزة غنايم، "اسطح ثقافية ساخنة"، الكرمل (رام الله)، ع 50 (1997)، ص 246-250.

[21] محمد حمزة غنايم، "هل نحاول المستحيل!؟" / "האם אנו מנסים לעשות דבר-מה בלתי אפשרי?"، لقاء، ع 3 (7) 1986، ص 3.

محمد حمزة غنايم، أسطح...، مرجع سابق.

[22] أنظر: يهوشواع 1984.

[23] أنظر: شماس 1984.

[24] أنظر مثلاً: ليبه 1989أ، 1989ب؛ نيتسر 1996.

[25] أنظر: القاسم وخير 1991.

[26] أنظر: ناطور 1990.

[27] انظر مثلاً: أفيدان 1970، 1982؛ سوميك 1995؛ شحرور 1996.

[28] انظر مثلاً: كيشت 1993، وهي مجموعة شعرية طلبت الشاعرة ترجمتها ونشرها على نفقتها الخاصة ووزعتها على معارفها. حول هذه الترجمة راجع مقالي: محمود كيَّال، حين يثرثر ...، مرجع سابق؛ كما قام الصحفي علي الازهري بترجمة فصل من قصة "ليلة الجدي" للكاتبة ش. شفرا، تم تكريره وتوزيع بعض نسخه في المركز الاكاديمي الاسرائيلي في مصر.

[29] أنظر مثلاً: شماس 1984؛ خير 1993؛ كيال وهوفمان 1995.

[30] أنظر مثلاً: كينان 1987؛ ناطور 1996؛ ليفين 2000.

[31] محمد حمزة غنايم، هل نحاول ...، مرجع سابق.

[32] أنظر: البحراوي 1977، ص 11.

[33] أنظر: كنفاني 1967/ 1992؛ بسيسو 1970.

[34] أنظر: البحراوي 1972؛ عبد الفتاح 1972.

[35] انظر مثلاً: الشامي 1978؛ حماد 1980؛ ابو غدير 1987.

[36] أنظر مثلاً: سليم 1978؛ شاهين والطويل 1985؛ العياري 1987/ 1991؛ أمين 1989؛ هلسا 1995.

[37] أنظر مثلاً: البحراوي 1977؛ الشامي 1988؛ صبري 1997ب.

[38] أنظر: صميدة 1988.

[39] أنظر: صميدة 2000.

[40] أنظر: سليم 1978.

[41] ששון סומך, "תרגום מיד שלישית", עתון 77, 10 (1978), עמ` 2.

[42] أنظر: سليم 1978، ص 8-11.

[43] طراد الكبيسي، "هذا العدد، لماذا؟"، الاقلام، ج 14 ع 9 (يونيو/ حزيران 1979)، ص 3-6.

[44] "ثقافة اسرائيل: دعاوى التطبيع وأبعاد المواجهة"، إبداع، ع 1، 2، 3 (يناير، فبراير، مارس 1995). [ثلاثة أعداد خاصة عن الثقافة الاسرائيلية، ع 1: الشعر والفن التشكيلي؛ ع 2: الرواية والقصة القصيرة؛ ع 3: الدراسات والعلوم الانسانية، اليهود العرب، المسرح والسينما].

لمراجعة فحوى هذه الأعداد أنظر: ששון סומך, נרמול עם מה ..., מקור קודם.

[45] أنظر: عوز 1994؛ ميخائيل 1995؛ افيجور-روتم 2000.

[46] أنظر: تموز 1997؛ عوز 1997؛ الوجه الآخر 1998.

[47] أنظر: جروسمان 1996؛ ناطور 1996، 2000؛ ابو زيد وآخرون 1997؛ ليفين 1999؛ سوبول 2000.

[48] النماذج الواردة في هذا المدخل أخذت عن أطروحة دكتوراة لكاتب هذه السطور، ورد ذكرها سابقاً: מחמוד כיאל, נורמות של תרגום ..., אוניברסיטת תל-אביב.

[49] حاييم هازاز، "يعيش"، (مئير حداد)، اليوم، ج 4 ع 1136 (27 حزيران 1952)، ص 2.

[50] חיים הזז, יעיש, חלק שני, תל-אביב: עם עובד תש"ח, עמ` 9.

[51] حاييم هازاز، "يعيش"، (مئير حداد)، أنظر: صباح 1966، ص 48.

علامات الصفحة:  لا يوجد
 
اتصلوا بنا





   
انطلاقا من الوعي بأهمية اللغة العربية كلغة ذات تراث عريق، وكلغة قومية لقطاع واسع من سكان هذه البلاد
شارع الخوري 2، حيفا +972-4-8622070 majma@arabicac.com