انضم الدكتور جريس نعيم خوري إلى طاقم مجمع اللغة العربية بحيفا، حيث بدأ بممارسة مهامه الجديدة كمركز علمي للمجمع.
ود. جريس خوري من مواليد قرية طرعان، حاصل على اللقب الأوّل في موضوعَي العربية والإحصاء من جامعة حيفا سنة 1995، وكذلك على لقب معلّم مؤهّل من الجامعة نفسها. أنهى دراسته سنة 1999 ضمن لقب الماجستير بامتياز بعد كتابة أطروحة في موضوع الغناء الشعبي الفلسطيني، ليتابع بعدها لقبه الثالث في جامعة تل أبيب.
حصل د. خوري على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، بعد إنجازه دراسة ناهزت السبعمائة صفحة، بحث فيها المصادر الشعبية للشعر الحديث.
للدكتور خوري باع طويل في مجالي البحث والنقد، وله 16 مقالا منشورا في مجلات عالمية معروفة ومحلية. ويمارس د. جريس خوري الشعر، حيث صدرت له حتى الآن ثلاث مجموعات شعرية: جمرات (1999)، موال في ليل أمي (2001)، بلا أشرعة (2009). يدور شعره في أربعة محاور أساسية: العاطفة والحبّ، السياسة والوطن، النقد الاجتماعي والتأمّل الفلسفي، كما ويكتب الخاطرة. له إلى الآن قصيدتان ملحّنتان: "عنيدة" من ديوانه الأوّل وقصيدة "الرحيل" من ديوانه الأخير.
إضافة لعمله في مجمع اللغة العربية، يعمل د. خوري محاضرا في الكلية العربية للتربية في حيفا، وفي قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب. حصل قبل شهور قليلة على جائزة محاضر متفوق على مستوى كلية الآداب في جامعة تل أبيب، وعلى امتداد دراسته الأكاديمية حصّل الكثير من مِنح التفوق وشهادات الامتياز والتقدير على تحصيله العلميّ والتعليميّ.
وتشمل وظيفة د. خوري الجديدة تركيز أعمال المجمع في المجال العلمي، وتنفيذ أعمال جميع اللجان في المجمع. حيث يضطلع المركّز العلمي بإعداد مسوّدات قرارات اللجان ويعرضها في جلسات الهيئة العامة، كما ويعدّ قرارات المجمع ويسلّمها إلى الوزير المسؤول من أجل نشرها في الجريدة الرسمية. ويعمل المركّز العلمي على نشر قرارات المجمع في القضايا اللغوية على الجمهور ويوفر الإجابات عن أسئلته في القضايا اللغوية.
د. خوري متابعة اللغة العربية بمختلف
قضاياها وتفرعاتها أمر ليس باليسير:
وفي لقاء معه، قال الدكتور خوري: "متابعة اللغة العربية بمختلف قضاياها وتفرعاتها أمر ليس باليسير، خاصة في ظلّ الظروف الراهنة من العولمة، التي أدت في ما أدت إليه، إلى تهميش الكثير من اللغات العالمية، خاصة تلك اللغات الخاصة بشعوب العالم الثالث، لصالح لغات الدول المتقدمة تكنولوجيا واقتصاديا. ومهمة متابعة هذه اللغة العريقة، والاهتمام بها بحثا وتحديثا، والعمل على تنقيتها، نشرها والحفاظ عليها من هيمنة اللغات الأخرى والعبث المقصود للجهات المختلفة، يكتسب بعدا آخر في بلادنا، التي تفرض فيها العبرية نفسها لغة أولى، وتحاول من خلال تصدرها أن تتغلل في عروق حديثنا اليومي، وتنشر جذورها في تراكيب لغتنا المحلية، وتنشط على ألسنة شبابنا، مما هو كفيل بإضعاف العربية، وبالتالي محو أواصر الصلة بين العربيّ وثقافته الأصيلة تدريجيا. فالمهمة المنوطة بأعناقنا هنا كبيرة، وفي غاية الخطورة، تحتاج منا إلى الاجتهاد، المثابرة، المتابعة الحثيثة لكل جديد وطارئ، التواصل مع العالم العربي في هذا المجال، وتشجيع جمهور الباحثين والمهتمين على الخوض في غمار لغتنا، والعمل بجهد على تحديثها، وتطويعها، لتغدو لغة عصرية، يمكنها أن تتناسب مع العصر، وتنساب على اللسان بسلاسة، وتعبّر عن الدواخل أدقّ تعبير".
وحول رؤيته لمهمته في مجمع اللغة العربية في حيفا: " أرجو من خلال عملي كمركز علميّ أن أساهم في هذه المجالات، باذلا ما بوسعي، مستفيدا من خبرتي كباحث من جهة، وكمدرّس للغة العربية منذ سنوات طويلة من جهة ثانية. علينا جميعا في المجمع أن نضع نصب أعيننا ردّ الاعتبار للعربية في بلادنا، والترويج لها بين شبابنا، وتشجيع التكلم بها، من خلال تنشيط البرامج التثقيفية، ومشاريع التوعية القومية في مدارسنا ومعاهدنا عامة". ويخلص د. خوري إلى القول: "لغتنا هويتنا، وفقدانها يعني ضياعنا وذوبان ملامحنا في طيات ملامح الآخر، انبهارا بهيمنته، أو تشدّقا بالرقيّ المزعوم، والمرتبط حتما بنمط الثقافة السائدة، نرجو من خلال المجمع أن نتواصل مع هذا الآخر بموضوعية، ليكون بمقدورنا من خلال الحوار أن نصل إلى المعادلات السليمة في حلّ معضلاتنا اللغوية الخاصة، وتقديم البدائل المقنعة واليسيرة للألفاظ الدخيلة، والحلول المُرضية والباتّة لقضايانا اللغوية المشكِلة."
جزء من منشوراته
1 - خوري، جريس. الأغنية الشعبية الفلسطينية في الجليل. 1999 (وظيفة ماجستير)
2 -خوري، جريس. المصادر الشعبية للشعر العربي الحديث. 2005 (وظيفة دكتوراة)
3 -خوري، جريس. "يا ظريف الطول، أغنية شعبية فلسطينية". الكرمل- أبحاث في اللغة والأدب (حيفا) 13 (1999)، ص 97-128.
4 - خوري، جريس. "الشاعر الفلسطيني عزّ الدين المناصرة". مدارات (الكلية العربية للتربية- دار الهدى للطباعة، كفر قرع)، 2005، ص 135-158.
5 - خوري، جريس. "نزار قباني وشهريار، بين التماهي والانفصام". الكرمل- أبحاث في اللغة والأدب (حيفا) 27 (2006)، ص 7-35.
6- خوري، جريس. "بين أيوب والسياب". المجلّة (حيفا-مجمع اللغة العربية) 1 (2010)، ص 77-105.
7 - Khoury، Jeries N. “Polysystems: A Theoretical Inquiry into Some General Concepts” Journal of Arabic Literature 37.1 (2006) pp. 109-144.
8 - Khoury، Jeries N. “Antara b. Shaddad Relinquishes His Sword: A Classical Poet’s Image in Modern Arabic Poetry – the Case of Nizar Qabbani” Orientalia Suecana LV (2006) pp. 59-75.
9 - Khoury، Jeries N. “Employment of the Popular Proverb in Modern Arabic Poetry- The Period 1945-1961” Journal of Oriental and African Studies 15 (2006) pp. 95-129.
10 - Khoury، Jeries N. “Al-Hakims Equilibrium Under the Microscope: a Study in al-Hakim’s Philosophy through his plays”. Arabica 54/2 (2007) pp. 189-219.
11- Khoury، Jeries N. “The Figure of Job (Ayyub) in Modern Arabic Poetry”. Journal of Arabic Literature 38.2 (2007) pp. 167-195.
12- Khoury، Jeries N. “Employment of the Popular Proverb in Modern Arabic Poetry- The Period 1962-1987”. Journal of Oriental and African Studies 16 (2007) pp.135-181.
13- Khoury، Jeries N. “Zarqaa al-Yamama in Modern Arabic Poetry: a Comparative Reading” Journal of Semitic Studies 53 (2008) pp. 311-328.