بالتّعاون بين مجمع اللّغة العربيّة في حيفا، وكلّيّة لفينسكي، ووزارة الثّقافة والرّياضة، وبيت إسبانيا، نظّمت بعثة من طلاب المدارس الثّانويّة العربيّة واليهوديّة إلى إسبانيا من 2/3/2009 حتّى 9/3/2009، تحت عنوان "لقاءات في دروب الأندلس- شبّان وشابّات في رحلة اكتشاف لإسبانيا والأندلس في أثر لقاء الثّقافات الثّلاث"، وقد كان الهدف من تنظيم البعثة التّأكيد على إمكانيّة التّعايش بين الثّقافات، ولم يتمّ اختيار الأندلس صدفة فقد اتّخذت كنموذج يحتذى به للّقاء الثّقافيّ والحضاريّ بين العرب واليهود والإسبان.
شارك في الوفد طلاب ومعلّمون من ثلاث مدارس ثانويّة عربيّة هي: المدرسة الثّانويّة الأرثوذوكسيّة وقد مثّلها الطّلاب: لنا خوري، رينا عمر، فيليب نصرالله، عصام عسلي ورافقتهم المعلّمة بادرة مرشي، والمدرسة الثّانويّة للعلوم والتّكنولوجيا في باقة ممثّلة بالطّلاب: لانا مجادلة، أسنات مجادلة، عمر غنايم، محمّد عنبوسي، ورافقهم الأستاذ رياض إغباريّة، ومدرسة أورط رونسون عسفيا - دالية الكرمل ممثّلة بالطّالبتين نسرين لهياني وعبير باشا وقامت بمرافقتهما المعلّمة سناء أبو ركن، وقد شارك في الوفد كلّ من البروفيسور محمود غنايم رئيس المجمع، كمدير أكّاديميّ للبعثة، والدّكتور محمود أبو فنّة المفتّش المركّز على اللّغة العربيّة في وزارة المعارف، والدّكتور نبيه القاسم، عضو إدارة المجمع، والأستاذ محمود مصطفى مركّز البعثة ومركّز الفعّاليّات في المجمع.
لقد جرت تحضيرات مكثّفة للطّلاب قبل خروجهم، شملت أمسيتين ثقافيّتين ولقاءات متعدّدة وإصدار كرّاس يحوي معلومات وموادّ أدبيّة من الثّقافات الثّلاث.
زارت البعثة المعالم الأثريّة في الأندلس منها "بلاسا إسبانيا" وحدائق ماري لويز، والكتدرائيّة التي دفن فيها كولومبوس في إشبيليا، وآثار مدينة الزّهراء، والمسجد الكبير وتمثالي ابن رشد والرّابي موسى بن ميمون في قرطبة، وقصر الحمراء وحدائق جنّات العريف في غرناطة، ومعالم متعدّدة في مدينة طليطلة، كما تجوّلت قي مدينة مدريد وزارت متحف "برادو" الذي يضمّ مجموعة نادرة من الرّسوم الإسبانيّة والأوروبيّة الكلاسيكيّة.